اللّهُمَّ يَا ذَاَ الْمِنَنِ
السَّابِغَةِ، |
وَالآلاءِ الْوَازِعَةِ، |
وَالرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ، |
وَالْقُدْرَةِ الْجَامِعَةِ، |
وَالنِّعَمِ الْجَسِيمَةِ، |
وَالْمَوَاهِبِ الْعَظِيمَةِ، |
وَالأيَادِي الْجَمِيلَةِ، |
وَالْعَطَايَا الْجَزِيلَةِ. |
يَا مَنْ لا يُنْعَتُ بِتَمْثِيلٍ، |
وَلا يُمَثَّلُ بِنَظِيرٍ، |
وَلا يُغْلَبُ بِظَهِيرٍ. |
يَا مَنْ خَلَقَ فَرَزَقَ، |
وَأَلْهَمَ فَأَنْطَقَ، |
وَابْتَدَعَ فَشَرَعَ، |
وَعَلا فَارْتَفَعَ، |
وَقَدَّرَ فَأَحْسَنَ، |
وَصَوَّرَ فَأَتْقَنَ، |
وَاحْتَجَّ فَأَبْلَغَ، |
وَأَنْعَمَ فَأَسْبَغَ، |
وَأَعْطَى فَأَجْزَلَ، |
وَمَنَحَ فَأَفْضَلَ. |
يَا مَنْ سَمَا فِي الْعِزِّ
فَفَاتَ نَوَاظِرَ الأبْصَارِ، |
وَدَنَا فِي اللُّطْفِ فَجَازَ
هَوَاجِسَ الأفْكَارِ. |
يَا مَنْ تَوَحَّدَ بِالْمُلْكِ
فَلا نِدَّ لَهُ فِي مَلَكُوتِ سُلْطَانِهِ، |
وَتَفَرَّدَ بِالآلاءِ
وَالْكِبْرِيَاءِ فَلا ضِدَّ لَهُ فِي جَبَرُوتِ شَأْنِهِ، |
يَا مَنْ حَارَتْ فِي كِبْرِيَاءِ
هَيْبَتِهِ دَقَائِقُ لَطَائِفِ الأوْهَامِ، |
وَانْحَسَرَتْ دُونَ إدْرَاكِ
عَظَمَتِهِ خَطَائِفُ أَبْصَارِ الأنَامِ. |
يَا مَنْ عَنَتِ الْوُجُوهُ
لِهَيْبَتِهِ، |
وَخَضَعَتِ الرِّقَابُ
لِعَظَمَتِهِ، |
وَوَجِلَتِ الْقُلُوبُ مِنْ
خِيفَتِهِ، |
أَسْأَلُكَ بِهَذِهِ الْمِدْحَةِ
الَّتِي لا تَنْبَغِي إلاّ لَكَ، |
وَبِمَا وَأَيْتَ بِهِ عَلَى
نَفْسِكَ لِدَاعِيكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، |
وَبِمَا ضَمِنْتَ الإجَابَةَ فِيهِ
عَلَى نَفْسِكَ لِلدَّاعِينَ، |
يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ، |
وَأَبْصَرَ النَّاظِرِينَ، |
وَأَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ، |
يَا ذَاَ الْقُوَّةِ الْمَتِينَ، |
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ
النَّبِيِّينَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، |
وَاقْسِمْ لِي فِي شَهْرِنَا هذَا
خَيْرَ مَا قَسَمْتَ، |
وَاحْتِمْ لِي فِي قَضَائِكَ
خَيْرَ مَا حَتَمْتَ، |
وَاخْتِمْ لِي بَالسَّعَادَةِ
فِيمَنْ خَتَمْتَ، |
وَأَحْيِنِي مَا أَحْيَيْتَنِي
مَوْفُوراً، |
وَأمِتْنِي مَسْرُوراً
وَمَغْفُوراً، |
وَتَوَلَّ أَنْتَ نَجَاتِي مِنْ
مُسَاءَلَةِ البَرْزَخِ، |
وَادْرأْ عَنِّي مُنكَراً
وَنَكِيراً، |
وَأَرِ عَيْنِي مُبَشِّراً
وَبَشِيراً، |
وَاجْعَلْ لِي إلَى رِضْوَانِكَ
وَجِنَانِكَ مَصِيراً وَعَيْشاً قَرِيراً، |
وَمُلْكاً كَبِيراً، |
وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ
كَثِيراً. |